Friday, May 7, 2010

التفات نسبى

ـ
اتخذت خطوات مسرعة نحو عربة القطار ، غير أني لم أستطع اللحاق به فأخذت اتمشى بهدوء وأٌحدث صفيراً خافتاً يكاد لا يسمعه غيرى، فى الصباح حاولت أن اكون متانقاً للغاية حسب عادتى الدائمة.. أحب أن أرى نظرات الانبهار فى عيون كل الاخرين ... كانتا بجوارى فتاتين تصدران صفيراً ملحوظاً وترتديان ملابس مثيرة ، للحظة توافق صفيرى المنخفض مع صفيريهما الصاخب ، أخذت عدة خطوات فى طريقى للاقتراب منهما وأنا بعدي على نفس وتيرة التوافق فى نغمة الصفير ، وكانت أرضية المحطة ملساء للغاية ، التفت سهواً لسيدة عجوز تحدق بى فتعثرت وسقطت على ظهرى لمحت الجميع يضحكون من حولى بينما كانت رأسى تؤلمنى بشدة ، اعتدلت فى موضعى ووقفت سريعا ، لم ألتفت لأى شخص، كان مظهرى يبدو قِلقاً ، نفضت التراب عن ملابسى الانيقة .. أمسكت حقيبتى فى ثقة ، لم أشك يوماً فى أنها من أفخم الجلود .. تناولت نظارتى من الارض ومسحتها ثم ارتديتها فى هدوء شديد .. نظرت للجميع الذين كانوا يضحكون وأطلت النظر فى عيونهم بثقة فنحوا نظراتهم عنى .. نظرت الى الفتاتين .. كانتا لا تزالان تضحكان ولم يبدو عليهما مظهر ملفت .. كانتا مبتذلتين .. أخذت قرارى بالابتعاد ثم اصدرت صفيراً خافتا يكاد لا يسمعه غيرى

1 comment: